📁 آخر الأخبار

الفيسبوك بيعرف انت بتفكر فى ايه

هل فيسبوك يعرف أنت بتفكر في إيه؟ شرح تتبع فيسبوك لاهتماماتك والإعلانات الموجهة وكيف تحمي نفسك

في ناس كتير بقت تسأل نفس السؤال: "هو أنا كل ما أفكر في حاجة ألاقي فيسبوك بيطلعلي إعلان عنها؟ هو كده بقى بيقرأ أفكاري فعلًا؟" يمكن تكون قاعد مع صحابك أو حتى بتفكر لوحدك في منتج أو رحلة أو كورس، وبعد شوية تفتح فيسبوك تلاقي إعلانات عن نفس الموضوع تقريبًا.

الظاهرة دي خلت ناس تعتقد إن فيسبوك بيخش جوه عقلك وبيعرف أنت بتفكر في إيه، لكن الحقيقة مختلفة شوية… فيسبوك ما بيقرأش الأفكار، لكنه بيجمع بيانات ضخمة عنك وبيحللها لدرجة تخليك تحس إنه عارف دماغك رايحة فين.

كيف يقوم فيسبوك بتتبع نشاط المستخدم وجمع البيانات وتحليل الاهتمامات لعرض إعلانات موجهة بدقة
شرح آلية فيسبوك في تحليل سلوك المستخدم وجمع البيانات لمعرفة الاهتمامات وتخصيص الإعلانات اعتمادًا على نشاطك داخل وخارج التطبيق

في المقال ده هنجاوب بشكل عملي وواضح على سؤال: هل فيسبوك يعرف أنا بفكر في إيه؟ وهنشرح إزاي فيسبوك بيجمع بيانات عنك، وإزاي بيستخدمها في الإعلانات الموجهة، وإزاي تقلل التتبع وتحمي خصوصيتك قدر الإمكان.

ملخص سريع لما ستتعلمه في هذا المقال:
  • هل فيسبوك فعلًا بيقرأ أفكارك ولا اللي بيحصل ده مجرد تحليل بيانات وسلوكك أونلاين.
  • إزاي فيسبوك بيجمع بيانات عنك من نشاطك داخل التطبيق (اللايكات، الجروبات، الفيديوهات، الصفحات… إلخ).
  • دور محادثات Messenger في تحديد اهتماماتك وعلاقتها بالإعلانات اللي بتشوفها.
  • خطورة صلاحيات المايك والكاميرا، وليه الناس بتخاف منها حتى لو فيسبوك بينفي استخدامهم للإعلانات.
  • ليه ساعات بيطلع لك إعلان عن حاجة فكرت فيها أو حد من البيت اتكلم عنها، حتى لو أنت ما عملتش بحث مباشر.
  • خطوات عملية لتقليل تتبع فيسبوك (إيقاف التتبع خارج التطبيق، تقليل الصلاحيات، ضبط إعدادات الخصوصية).
  • نصائح مهمة لتأمين حسابك على فيسبوك (باسورد قوي، مصادقة ثنائية، مراجعة الأجهزة والجلسات النشطة).

هل فيسبوك يقرأ أفكارك فعلاً؟

لا، فيسبوك لا يقرأ أفكارك حرفيًا، ومفيش تكنولوجيا حاليا تقدر تدخل دماغك مباشرة وتعرف اللي بتفكر فيه من غير أي سلوك ظاهر. لكن اللي بيحصل إن:

  • فيسبوك بيجمع كمية ضخمة من البيانات عنك من استخدامك اليومي.
  • بيستخدم خوارزميات تحليل وتوقع قوية جدًا.
  • بيقدر يتوقع اهتماماتك واحتياجاتك القادمة بدقة عالية.

النتيجة؟ تحس إن فيسبوك "قرأ اللي في دماغك"، لكن في الحقيقة هو جمع ورّكب وربط بين كل حاجة بتعملها على الموبايل تقريبًا.

منين فيسبوك بيعرف أنت مهتم بإيه؟

فيسبوك مش بيعتمد على حاجة واحدة، لكن عنده منظومة تتبع كاملة داخل التطبيق وبره التطبيق كمان.

رسم توضيحي يشرح كيف يجمع فيسبوك البيانات من الشات والميكروفون وسلوك المستخدم أونلاين
مصادر جمع البيانات في فيسبوك وكيف يحدد اهتمامات المستخدم لعرض الإعلانات

1. اللي بتكتبه وتعمله جوه فيسبوك وإنستجرام

  • البوستات اللي بتكتبها أو بتشاركها.
  • اللايك، الريأكشن، الكومنت، الشير.
  • الجروبات والصفحات اللي متابعها.
  • الفيديوهات اللي بتكملها للآخر.

كل فعل من دول بيتسجل كنقطة في بروفايل اهتماماتك، ومع الوقت الخوارزميات بتفهم: بتحب إيه؟ بتخاف من إيه؟ إيه نوع المحتوى اللي بيشدك؟

2. الدردشة على Messenger

لو بتتكلم مع شخص عن منتج معين أو سفرية أو كورس، سواء كتابة أو فويس، فيسبوك يقدر يستنتج النوعيات اللي مهتم بيها (حتى لو ما طلعش اسم المنتج بالحرف في الإعلان).

عشان كده مهم جدًا تحمي محادثاتك وتقلل قد ما تقدر من الصلاحيات الزايدة على التطبيقات، وتراجع إعدادات الخصوصية في Messenger.

لو حابب تتعمق أكتر في حماية المراسلات: شرح حماية ماسنجر فيسبوك من المراقبة والتجسس

3. إذن المايك والكاميرا في التطبيقات

أغلب التطبيقات الكبيرة – ومنها فيسبوك – بتطلب إذن الوصول إلى:

  • المايكروفون Microphone.
  • الكاميرا Camera.

فيسبوك رسميًا بيقول إنه ما بيستخدمش المايك عشان يسمعك ويعمل إعلانات، لكن مجرد إن التطبيق معاه الصلاحية دي يخلّي ناس كتير مش مطمئنة، خصوصًا إن في تطبيقات تانية خارجية ممكن تستغل نفس الفكرة في التجسس.

تحذير مهم:

أي تطبيق ياخد صلاحية المايك أو الكاميرا يقدر نظريًا يفتحهم في الخلفية من غير ما تحس، خصوصًا لو التطبيق مش معروف أو من خارج المتجر الرسمي. ما تديش الصلاحية دي إلا لتطبيقات واثق فيها فعلًا، وراجع قائمة الأذونات كل فترة من إعدادات الموبايل.

صورة توضح كيفية تشغيل التطبيقات لخاصية الميكروفون في الخلفية، وكيف يمكن لفيسبوك استخدام الإذن لتحليل الصوت ومعرفة اهتمامات المستخدم وعرض الإعلانات بناء على الكلمات المنطوقة
فيسبوك قد يستخدم إذن الميكروفون لتحليل الكلمات المفتاحية وعرض إعلانات متعلقة بما تقوله

لو عايز تقفل المايك والكاميرا من الأساس على الموبايل وتمنع التطبيقات إنها تفتحهم من غير إذنك: اقفل مايك وكاميرا تليفونك للحماية من تطبيقات الاختراق بنسبة 100%

4. نشاطك خارج تطبيق فيسبوك (Facebook Pixel & Tracking)

دي أخطر نقطة تقريبًا، لأن فيسبوك مش بيكتفي باللي بتعمله جوه التطبيق، لكنه بيتابع كمان:

  • المواقع اللي بتزورها على الإنترنت (لو فيها كود تتبع من فيسبوك).
  • التطبيقات اللي بتستخدمها ومرتبطة بحسابك.
  • عمليات الشراء اللي بتعملها أونلاين.

المواقع والمتاجر بتحط كود اسمه غالبًا Facebook Pixel عشان تعرف الزائر ده جه من فين، وده بيخلّي فيسبوك يربط بين:

  • زيارتك لموقع يبيع منتجات أطفال.
  • وزياراتك لجروبات الأمهات على فيسبوك.

فيبدأ يعرض لك إعلانات عن حفاضات، لبن أطفال، ألعاب… فتحس إن فيسبوك قرأ اللي في دماغك، لكن هو في الحقيقة حلّل سلوكك مش أفكارك.

ملاحظة مهمة:

تتبع فيسبوك لنشاطك خارج التطبيق مش معناه إنه واخد نسخة من كل اللي بتعمله على الإنترنت، لكنه بيتعامل مع إشارات معينة من المواقع اللي مركبّة كود التتبع Facebook Pixel، زي المنتجات اللي شوفتها أو الصفحات اللي زرتها، وبيستخدمها في استهداف إعلاني أدق.

صورة توضح فكرة تحليل فيسبوك لسلوك المستخدم واهتماماته عبر البيانات والأنماط التي يستنتجها من نشاطه داخل التطبيق وخارجه، مما يساعد في عرض إعلانات مخصصة
فيسبوك يعتمد على تحليل نشاطك واهتماماتك لعرض إعلانات موجهة بدقة عالية

لو عايز تقلل تتبع فيسبوك خارج التطبيق: إيقاف تتبع فيسبوك لنشاطك خارج التطبيق خطوة بخطوة

ملخص سريع: فيسبوك بيعرف إيه عنك ومنين؟

المصدر البيانات اللي بيجمعها أمثلة
النشاط داخل فيسبوك اهتمامات – تفاعلات – صفحات لايك لصفحة طبخ، متابعة جروبات سفر
Messenger مواضيع المحادثات واتجاه الاهتمامات كلام عن شراء موبايل جديد أو عربية
تطبيقات مرتبطة بفيسبوك تسجيل دخول – نشاط داخل التطبيقات لوجين بتطبيق ألعاب أو تسوق عن طريق فيسبوك
مواقع خارجية الصفحات اللي زرتها والمنتجات اللي شوفتها زيارة متجر ملابس، صفحة حجز طيران
معلومات الحساب نفسه السن – البلد – اللغة – النوع استهداف بناءً على العمر أو الدولة

طب لو أنا ما اتكلمتش لا في ماسنجر ولا في مكالمات… وبرضه طلعلي نفس الإعلان؟

ده بيحصل كتير، وبيكون سببه واحد أو مجموعة من العوامل دي:

  • بحثت في Google عن حاجة قريبة من اللي في دماغك، وبعد كده فيسبوك استلم الإشارة من الموقع أو المتجر اللي زرته.
  • شخص قريب منك في البيت بحث أو اتكلم عن نفس الحاجة، والأجهزة في نفس المكان والشبكة، فيسبوك ربط بينكم كـ"أسرة" أو "منزل واحد".
  • عملت لايك أو تفاعل مع محتوى قريب من الموضوع من فترة بسيطة.
  • المعلِن نفسه بيستهدف شريحة واسعة جدًا قريبة من سنك واهتماماتك، فطبيعي الإعلان يوصلك حتى لو أنت مش مركز.

اقتراحات "مرعبة": أصدقاء – صفحات – إعلانات… جايين منين؟

فيسبوك مش بيوقف عند الإعلانات بس، لكن كمان:

  • يقترح لك أصدقاء بناءً على جهات الاتصال، المكان، الجروبات، الأشخاص اللي ظهرت معاهم في صور.
  • يقترح صفحات بناءً على الصفحات اللي بتتابعها وزيها.
  • يقترح جروبات قريبة من اهتماماتك.

لو عايز تقلل كمية الترشيحات الغريبة والمرهقة اللي بتطلع لك: طريقة إيقاف اقتراحات فيسبوك المزعجة (أصدقاء – مجموعات – صفحات)

فيسبوك يعرف عني كل ده… ماذا عن أمان الحساب نفسه؟

طول ما حسابك مفتوح، بياناتك في إيد فيسبوك، لكن الخطر الأكبر لما:

  • حد يسرق حسابك.
  • أنت بنفسك تدي كلمة السر أو كود الأمان لحد.
  • تدخل كلمة المرور في موقع مزيف شبيه بفيسبوك.

عشان كده لازم:

  • تستخدم كلمة سر قوية ومش مكررة في مواقع تانية.
  • تفعل المصادقة الثنائية (2FA).
  • تراجع الأجهزة اللي داخلة بالحساب من الإعدادات.
ملاحظة أمنية:

ولا موقع ولا موظف دعم حقيقي من فيسبوك هيطلب منك كلمة السر أو كود المصادقة الثنائية في رسالة خاصة أو تعليق. أي حد يطلب منك البيانات دي يبقى محتال، حتى لو الحساب شكله رسمي أو بيستخدم لوجو فيسبوك.

ولو حصل وحسابك اتقفل أو نسيت البيانات، شوف: استرجاع كلمة سر فيسبوك من الموبايل بدون إيميل أو رقم هاتف (خطوة بخطوة)

مش كل حاجة "اختراق"… في حاجات "تتبع إعلاني" بس برضه مزعج

لازم نفرّق بين:

  • تجسس واختراق فعلي (تطبيقات اختراق، برامج تجسس، وصول كامل للهاتف).
  • تتبع إعلاني قانوني نسبيًا لكن مزعج جدًا، زي اللي بتعمله منصات الإعلانات.

انت ممكن تكون مش مخترق، لكن في نفس الوقت متراقَب إعلانيًا، وكل حركة ليك بتتحول لبيانات تستخدم في استهدافك.

البند اختراق فعلي تتبع إعلاني
الوصول للجهاز تحكم شبه كامل في الجهاز والملفات لا يوجد تحكم في الجهاز نفسه، فقط جمع بيانات استخدام
المصدر تطبيقات تجسس، روابط خبيثة، ملفات ضارة أكواد تتبع في المواقع والتطبيقات، منصات إعلانات
الهدف سرقة بيانات، ابتزاز، مراقبة شخصية عرض إعلانات موجهة وزيادة أرباح المعلنين
العلامات بطء، سخونة، استهلاك بطارية، برامج غريبة كثرة الإعلانات المرتبطة باهتماماتك وسلوكك
طريقة التعامل مسح التطبيقات المشبوهة، فورمات، فحص أمني تغيير إعدادات الخصوصية، إيقاف التتبع، حجب الكوكيز
صورة إنفوجرافيك توضح اعتماد فيسبوك على بيانات الهاتف مثل الموقع، التفاعل، والأنشطة المختلفة لتحليل اهتمامات المستخدم وعرض إعلانات موجهة بدقة
فيسبوك يجمع بيانات متعددة من نشاطك على الهاتف لتحديد الإعلانات المناسبة لك

عشان كده مهم تقرأ عن الفرق بين الاختراق الفعلي ومجرد تتبع وتحليل سلوك: إزاي تحمي جهازك من الاختراق الحقيقي خطوة بخطوة

مواضيع مرتبطة هتفهمك الصورة كاملة

مصادر موثوقة لفهم سياسة فيسبوك والخصوصية

الخلاصة: فيسبوك بيعرف إيه عنك… وإنت تقدر تعمل إيه؟

فيسبوك ما بيقرأش دماغك، لكن بيجمع عنك كمية معلومات تكفي إنه يتوقع اللي بتفكر فيه بنسبة كبيرة: المواقع اللي بتزورها، الحاجات اللي بتدور عليها، الجروبات اللي بتدخلها، المحادثات اللي بتعملها، والأجهزة اللي بتفتح منها حسابك.

عشان كده:

  • ما تستهونش بأي صلاحية بتديها لأي تطبيق، خصوصًا المايك والكاميرا والموقع.
  • راجع إعدادات الخصوصية في فيسبوك ومسنجر كل فترة.
  • قلل تسجيل الدخول بحساب فيسبوك في مواقع وتطبيقات خارجية إلا للضرورة.
  • اهتم بتأمين حسابك نفسه (باسورد قوي + مصادقة ثنائية).

في النهاية، الفكرة مش إنك تعيش مرعوب، لكن تبقى فاهم اللعبة ماشية إزاي، وتعرف تتعامل مع فيسبوك وباقي التطبيقات بعقل ووعي، وتحدد بنفسك حدود اللي تحب تشاركه وحدود اللي تحب تسيبه لنفسك.

لو حاسس إن فيسبوك "فاهمك زيادة عن اللزوم"، فده مش سحر ولا قراءة أفكار… ده شغل بيانات وتحليل وخوارزميات – وإنت دايمًا ليك دور مهم في إنك تقلل اللي تسيبه تحت إيد المنصات دي.

تعليقات