📁 آخر الأخبار

ارباح اليوتيوب حرام ولا حلال

هل أرباح اليوتيوب حلال أم حرام؟ الحكم الشرعي لصنّاع المحتوى

هل أرباح اليوتيوب حلال أم حرام؟ سؤال بيتكرر عند كل صانع محتوى بيكسب من الإعلانات ومش عايز يدخل بيته فلوس فيها شبهة.

الحكم مش مرتبط باليوتيوب كمنصة، ولا بأدسنس في ذاته، لكن بطبيعة المحتوى، ونوع الإعلانات، وقدرتك الحقيقية على منع الحرام.

في المقال ده هتلاقي الحكم الشرعي واضح، من غير تشدد ولا تمييع، ومبني على قواعد فقهية ورأي جهة إفتاء رسمية داخل مصر.

ملخص سريع قبل ما نبدأ 👇

  • توضيح الحكم الشرعي لأرباح اليوتيوب بدون تشدد ولا تمييع.
  • فهم الفرق بين المنصة، المحتوى، والإعلانات ومن فيهم عليه الحكم.
  • شرح مسؤولية صانع المحتوى شرعًا وحدود قدرته على التحكم في الإعلانات.
  • معرفة متى تكون أرباح اليوتيوب حلالًا ومتى تتحول إلى حرام بلا خلاف.
  • نقل فتوى واقعية من جهة إفتاء رسمية داخل مصر مبنية على طبيعة المحتوى الرقمي.
  • خطوات عملية توضح إزاي تخلي أرباحك حلال بقدر استطاعتك.
هل أرباح اليوتيوب حرام أم حلال؟ حكم الربح من إعلانات أدسنس والمحتوى على يوتيوب وفق الضوابط الشرعية
أرباح اليوتيوب حرام ولا حلال؟ توضيح الحكم الشرعي للربح من إعلانات AdSense حسب طبيعة المحتوى.

هل أرباح اليوتيوب حرام أم حلال؟ الجزء الأول: الحكم الشرعي من غير تشدد ولا تمييع

سؤال أرباح اليوتيوب حرام ولا حلال مش سؤال نظري، ولا نقاش فقهي بعيد عن الواقع. ده سؤال بيمس لقمة العيش، والرزق، والمسؤولية قدّام ربنا.

أي شخص بيقدّم محتوى وبيدخل عليه دخل، طبيعي يقف ويسأل:
هل المال ده يدخل بيتي وأنا مطمّن؟ ولا فيه شبهة لازم أفهمها؟

والسؤال ده في حد ذاته مش ضعف إيمان، ده يقظة ضمير.

أصل القاعدة في القرآن: الحلال والحرام مش عشوائي

ربنا سبحانه وتعالى وضع قاعدة عامة وواضحة:

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا ﴾
[البقرة: 168]

الآية مش بتتكلم عن الأكل بس، بتتكلم عن الرزق كله.

يعني:
مش أي فلوس وخلاص، لكن:
حلال في المصدر، طيب في الأثر.

تصحيح أول وخطير: الحرام مش في الوسيلة

كتير من الناس بتغلط هنا، وتتصور إن:

  • اليوتيوب نفسه حرام
  • أو أدسنس نفسه حرام

وده فهم غير صحيح شرعًا.

قاعدة فقهية:
الأصل في الأشياء الإباحة حتى يدل الدليل على التحريم.

يعني:
المنصات، الأدوات، الوسائط كلها في الأصل مباحة.

التحريم بييجي من:
الاستخدام مش من الوجود.

مثال فقهي بسيط (يفهمه أي حد)

السكين:

  • مباحة في المطبخ
  • حرام في القتل

هل السكين اتغيرت؟
لا.

اللي اتغير هو الفعل.

نفس المبدأ على اليوتيوب

اليوتيوب عليه:

  • قرآن
  • علم نافع
  • تضليل
  • ومحرمات

فهل نحكم على الكل بحكم واحد؟
لا.

﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾
[المائدة: 2]
  • محتوى يعين على الخير → جائز
  • محتوى يعين على الإثم → محرم
خلاصة الجزء الأول:
اليوتيوب وسيلة مش حكم.
الحلال والحرام يُقاس على الفعل.
المال تابع للمحتوى لا للمنصة.

الجزء الثاني: الإعلانات على اليوتيوب… هل أنت مسؤول شرعًا؟

بعد ما اتفقنا إن:
اليوتيوب وسيلة، وإن الحكم الشرعي متعلق بالفعل والمحتوى، نوصل لأكتر نقطة بتعمل لخبطة:

طيب… والإعلانات؟ أنا مش اللي بختارها!

سؤال مشروع، لكن إجابته لازم تكون منضبطة شرعًا، مش بالعاطفة ولا بالتهرب.

القاعدة الحاكمة: المسؤولية بقدر القدرة

﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾
[البقرة: 286]

الآية دي بتقفل باب وساوس كتير:
ربنا لا يحاسبك على شيء خارج سيطرتك.

قاعدة فقهية:
القدرة مناط التكليف.

يعني ببساطة:
لو تقدر تمنع → تُسأل لو لا تقدر → لا إثم عليك

طيب… هل فعلًا صانع المحتوى «مش قادر»؟

الكلام ده كان ممكن يتقال من سنين.

لكن في 2025؟
لا.

صانع المحتوى على اليوتيوب مش أعزل.

  • تقدر تحظر فئات إعلانية كاملة (قمار – خمور)
  • تقدر توقف إعلان معيّن
  • تقدر تراجع الإعلانات يدويًا
  • تقدر تقفل الإعلانات عن فيديو بعينه
قاعدة فقهية دقيقة:
ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.

يعني:
لو استمرارك في الكسب الحلال مش هيتم إلا بمحاولة ضبط الإعلانات، يبقى المحاولة نفسها واجبة.

مثال واقعي بدون تنظير

صانع محتوى تقني:

  • بيقدّم شروحات نافعة
  • فعّل حظر القمار والخمور
  • بيبلّغ عن أي إعلان فاحش

لو ظهر إعلان مخالف بالغلط؟

لا إثم عليه.

﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾
[التغابن: 16]

مش «اتقوا الله 100%» لكن:
ما استطعتم.

إمتى الإعلانات تبقى مشكلة حقيقية؟

في 3 حالات بس:

  1. لو الإعلان محرم وأنت سايبه عمدًا
  2. لو بتقبله علشان فلوسه
  3. لو المحتوى نفسه قائم على الحرام
فرق جوهري:
القصد = إثم
عدم القصد مع المنع = لا إثم

شبهة شائعة: «طالما فيه احتمال إعلان حرام يبقى كله حرام»

الكلام ده غير صحيح فقهيًا.

قاعدة:
اليقين لا يزول بالشك.

اليقين: المحتوى نافع وحلال.
الشك: احتمال ظهور إعلان مخالف.

خلاصة الجزء الثاني:
أنت مسؤول بقدر قدرتك.
المحاولة الصادقة ترفع الإثم.
القصد هو الفيصل.

الجزء الثالث: فتوى واقعية من دار الإفتاء – ليه الحكم طلع كده؟

بعد ما تقرأ عشرات الآراء، وتشوف فتاوى متناقضة، وتلاقي كل واحد بيشد الحكم ناحية مزاجه، طبيعي توصل لنقطة تقول فيها:

الإنترنت مش مكان تاخد منه فتوى مصيرية.

خصوصًا لما يكون السؤال متعلق بالرزق، والفلوس اللي داخلة بيتك.

ليه الاعتماد على فتاوى السوشيال ميديا خطر؟

لأن أغلبها:

  • مبتور من سياقه
  • منقول بدون فهم الواقع
  • أحيانًا صادر عن غير مختص
  • وأحيانًا مبني على تشدد أو تمييع

والنتيجة؟
يا وسواس دائم، يا تجرؤ على الحرام.

ليه قررت أرجع لجهة رسمية؟

علشان الحكم يكون:

  • مبني على الواقع
  • مش اجتهاد فردي
  • صادر عن جهة مسؤولة

فكان القرار:
التواصل المباشر مع دار الإفتاء.

السؤال كما طُرح… بدون لف

أنا أقدّم محتوى على يوتيوب ومدونة، ويظهر عليها إعلانات. هل المال الذي أحصل عليه حلال أم حرام؟

الرد ما كانش فتوى جاهزة، لكن طلبوا تواصل مباشر، وده في حد ذاته علامة جدية.

السؤال اللي حسم اتجاه الحكم

أول سؤال اتسأل:

"حضرتك بتقدّم محتوى إيه؟"

مش:
إعلانات؟
ولا:
أدسنس؟
ولا:
يوتيوب؟

وده مش صدفة.

الترتيب الفقهي الصحيح:
الفعل → الأثر → المال
وليس العكس.

توضيح طبيعة المحتوى

تم توضيح إن المحتوى:

  • تقني وتعليمي
  • بيحل مشاكل حقيقية
  • هدفه إفادة الناس
  • مش قائم على تضليل أو إثارة

وكان الرد:
"ده محتوى نافع."

مناقشة الإعلانات (بعد تثبيت الأساس)

بعد التأكد إن أصل المحتوى مباح، انتقل السؤال للإعلانات:

  • هل فيها خمور؟
  • هل فيها قمار؟
  • هل فيها خدش للحياء؟
  • هل تقدر تمنعها؟

وكان الجواب:
أنا بالفعل بحظر الإعلانات المحرمة، وأوقف أي إعلان مخالف.

الجملة اللي حسمت الحكم

"طالما المحتوى نافع، والإعلانات لا تخدش الحياء، وأنت بتحاول تمنع المحرم، فأموالك حلال إن شاء الله."

ليه الحكم طلع بالشكل ده؟

الحكم اتبنى على 3 أركان:

  1. نية صاحب المحتوى
  2. طبيعة المحتوى نفسه
  3. المحاولة الجادة لمنع الحرام
تنبيه مهم جدًا:
لو المحتوى نفسه فيه حرام، حتى لو الإعلانات محترمة، فالمال لا يكون حلالًا.

الفرق بين حالتين (بوضوح)

حالة (1): محتوى نافع + إعلان مخالف ظهر غصبًا → لا إثم

حالة (2): محتوى قائم على الحرام + إعلان محترم → المال حرام

خلاصة الجزء الثالث:
الفتوى لا تُبنى على التخمين.
المحتوى هو الأساس.
الإعلانات تُقاس بالقدرة والقصد.

الجزء الرابع: متى تكون أرباح اليوتيوب حرامًا بلا أي خلاف؟

بعد كل التأصيل اللي فات، لازم نقول الحقيقة زي ما هي، ومن غير ما نختبئ ورا كلمة "فيه خلاف".

في حالات أرباح اليوتيوب فيها حرام بشكل واضح، ومفيش فيها اجتهاد.

أولًا: المحتوى المحرّم في ذاته

لو المحتوى نفسه:

  • إباحي أو مثير
  • بيشجّع على الفساد
  • بيطبّع مع الحرام
  • بيضلل الناس دينيًا
  • بيعلّم ضرر أو احتيال

هنا ما ينفعش أصلًا نسأل عن الإعلانات.

﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ﴾
[لقمان: 6]

أي محتوى هدفه الإلهاء عن الحق، أو التطبيع مع الباطل، داخل تحت المعنى ده.

ثانيًا: الإعلان المحرّم المقصود

لو الإعلان:

  • خمور
  • قمار
  • مواقع إباحية
  • دعوة صريحة للفجور

وأنت:

  • قادر تمنعه
  • وسايبه علشان الفلوس

هنا الحكم واضح:
المال حرام.

قاعدة فقهية:
الرضا بالحرام حرام.

ثالثًا: التربّح من الضرر والتضليل

محتوى قائم على:

  • نصب
  • وهم أرباح
  • تضليل تقني
  • نشر شائعات

حتى لو:
الإعلانات شكلها محترم.

قال ﷺ: «لا ضرر ولا ضرار»

أي ربح قائم على ضرر الناس هو ربح محرم.

رابعًا: التحايل الشرعي لا يغيّر الحكم

زي:

  • إظهار المحتوى بشكل بريء وهو فاسد
  • التلاعب بالعناوين
  • التغاضي المتعمّد عن الحرام
تنبيه خطير:
التحايل لا يغيّر الحكم الشرعي.

مثال واقعي صريح

شخص بيعمل محتوى:
ترندات + إثارة + موسيقى + إيحاءات

وبعدين يقول:
"بس الإعلانات محترمة!"

ده كلام غير صحيح شرعًا.

حقيقة لازم تتقال

مش كل اللي بيكسب فلوس ربنا راضي عنه.

الرزق اختبار، مش دليل رضا.

كيف تجعل أرباح اليوتيوب حلالًا بقدر استطاعتك؟

1) صحّح النية قبل أي إعدادات

مش مطلوب تقول "أنا بعمل محتوى ديني"، لكن:

  • تنوي النفع
  • تنوي الصدق
  • تنوي إنك ما تضرش حد
قاعدة:
الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى.

2) راجع المحتوى بميزان واضح

  • هل المحتوى نافع؟
  • هل فيه كذب أو تضليل؟
  • هل فيه إثارة أو تطبيع مع حرام؟

لو الإجابة "آه" على آخر سؤال، ما تكملش.

3) اضبط الإعلانات (ده واجب مش رفاهية)

  • اقفل فئات القمار والخمور
  • راجع الإعلانات يدويًا
  • بلّغ عن أي إعلان مخالف
  • اقفل الإعلانات عن فيديو حساس لو لزم
قاعدة فقهية:
ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.

4) افهم الفرق بين السيطرة والمحاولة

مش مطلوب منك تتحكم 100%.

المطلوب:
المحاولة الجادة.

ميزان شرعي:
القدرة → مسؤولية
عدم القدرة → لا إثم
Checklist سريعة:
☑ محتوى نافع
☑ لا كذب ولا تضليل
☑ منع الإعلانات المحرمة قدر المستطاع
☑ نية سليمة
☑ عدم الرضا بالحرام

لو عايز تفهم الموضوع من غير تعقيد، وبأسلوب واقعي بعيد عن التشدد أو التسيّب، الفيديو ده هيشرح لك الفكرة كاملة خطوة بخطوة:

شرح من قناة ال جابر تكنولوجي يوضّح الحكم والتفاصيل العملية: اضغط هنا لمشاهدة الفيديو على اليوتيوب

لتحميل تطبيق دار الإفتاء المصرية: اضغط هنا

مواضيع قد تهمك

المصادر والمراجع

الأسئلة الشائعة حول أرباح اليوتيوب

❓ هل أرباح اليوتيوب حلال أم حرام بشكل عام؟

أرباح اليوتيوب ليست حرامًا ولا حلالًا في ذاتها، وإنما يتحدد الحكم الشرعي بناءً على طبيعة المحتوى، ونوع الإعلانات، ونية صانع المحتوى، ومدى قدرته على منع المحرم.

❓ هل الإعلانات التي لا أتحكم فيها تجعل الأرباح حرامًا؟

لا. إذا كنت تبذل جهدك في منع الإعلانات المحرمة ولا تقصد ظهورها، فلا إثم عليك، لأن الله لا يكلّف نفسًا إلا وسعها.

❓ هل أرباح Google AdSense حرام؟

أرباح أدسنس تأخذ نفس حكم المحتوى المعروض عليه. محتوى نافع مع محاولة منع الإعلانات المحرمة يجعل المال حلالًا إن شاء الله.

❓ هل مجرد احتمال ظهور إعلان حرام يجعل الربح كله حرامًا؟

لا. شرعًا اليقين لا يزول بالشك، واحتمال ظهور إعلان مخالف لا يحرّم المال طالما الأصل حلال والمحاولة الجادة موجودة.

❓ متى تكون أرباح اليوتيوب حرامًا بلا أي خلاف؟

تكون الأرباح حرامًا إذا كان المحتوى نفسه محرّمًا، أو كان الإعلان المحرّم مقصودًا ومتعمدًا، أو كان الربح قائمًا على تضليل الناس أو إلحاق الضرر بهم.

❓ هل المحتوى التقني أو التعليمي جائز الربح منه؟

نعم. المحتوى التقني أو التعليمي من أوضح صور الكسب الحلال إذا خلا من الكذب، والتضليل، والمخالفات الشرعية.

❓ هل يجب التحكم في الإعلانات بنسبة 100% ليكون الربح حلالًا؟

لا. المطلوب هو المحاولة الجادة وليس السيطرة الكاملة. العجز الحقيقي يرفع الإثم، لكن التقصير المتعمّد لا يُعذر.

❓ هل النية تؤثر في حكم أرباح اليوتيوب؟

نعم. النية عنصر أساسي في الحكم الشرعي. نية النفع والصدق تُقوّي الإباحة، بينما نية الربح بأي وسيلة تفتح باب الإثم.

❓ هل يُنصح بالاعتماد على فتاوى السوشيال ميديا؟

لا يُنصح بذلك، لأن كثيرًا من هذه الفتاوى مبتور أو غير مرتبط بالواقع، وأحيانًا يكون صادرًا عن غير مختص.

الخلاصة النهائية:
اليوتيوب مش حرام ولا حلال في ذاته.
المحتوى هو الأساس.
الإعلانات تُحاسَب بالقدرة والقصد.
ابذل وسعك، والباقي على الله.
الطمأنينة مش في كثرة الفتاوى، لكن في وضوح الفعل، وصدق النية، وبذل الجهد.

هذا الحكم بُني بعد الرجوع إلى جهة إفتاء رسمية داخل مصر، مع مراعاة طبيعة المحتوى الرقمي والإعلانات في العصر الحالي.

تعليقات